أخبار عاجلة

فى مستشفى الشرقيه -أحد المرضى: الطيب قال انا مش هكشف على حد واغلق الباب نقيب التمريض: "الممرضات اتعودوا يحلوا مكان الدكاترة"



محمود عبد البارى
-----------------
"الاطباء موجودين على الورق بس"
أحد المرضى:
الطيب قال انا مش هكشف على حد واغلق الباب 
نقيب التمريض:
"الممرضات اتعودوا يحلوا مكان الدكاترة" 
"الهاند فرى والمولتو " اساسيات الصيادلة بالمستشفى العام 


عادة داخل المستشفيات الحكومية والتابعة لقطاع الصحة على وجه الخصوص وما يتبعها من وحدات صحية ، يدخل المرضى للسؤال عن الطبيب المتواجد فيكون الرد المعتاد والتقليدى "الدكتور اتأخر "، "الدكتور مش جاى النهاردة" 

وعلى النقيض الآخر تجد الطبيب المعالج مقيدا بدفاتر الحضور والإنصراف ، ليصبح وجوده -لا محل له من الإعراب- .

محافظ تلو الآخر ، جولة تتبع شقيقتها ليكون النتاج " إحالة ٧٠ طبيبا إلى التحقيق لعدم تواجدهم بالعمل". 

لتخرج علينا المحافظة فى صحافة البيانات المعروفة بأن المحافظ قد أحال عددا من الأطباء للتحقيق ، ليكون التصفيق الحاد من نصيب هذا المحافظ ، ليبزغ بصيص الأمل فى نفوس العامة على أساس أن العقاب رادع ولكن " ترجع ريما لعادتها القديمة".

فيقول إبراهيم على " احد المواطنين ،ذهبت لمستشفى الزقازيق العام فى عيادة العظام ومن المفترض أن يتواجد طبيبان داخل العيادة ، ولكن لم يكن هناك سوى واحد ، ومع التزاحم قام بإغلاق الباب فى وجه المرضى " مش كاشف على حد " وكأنها" عزبة أبوهم هى".

ليس هذا فحسب ففى ذات المستشفى تبرز المعاملة غير الآدمية للصيادلة ف" الهاند فرى والمولتو" المظهر الأساسى لهم دون إلقاء بال للمرضى المنتظرين للدواء وإذا أزعجهم صراخ المرضى كان السباب نصيب هؤلاء المرضى.

" مش مستهلة دكتور يا أستاذ هاعملك أنا الغرزة دى" 

كلمات انطلقت من حنجرة إحدى الممرضات ردا على سهام محمد التى ذهبت للمستشفى العام هى الأخرى فتقول " عندما دخلت المستشفى لعمل خياطة لابنى لم اجد الطبيب فقامت الممرضة بخياطة يد الولد وبعد اسبوع من فك السلك ابنى حس بألم فى إيده فذهبت لطبيب فوجد بقايا للسلك بيده أدت لالتهابات مزمنة".

وفى هذا السياق تقول بدرية عبد الصبور نقيب التمريض بالشرقية " الممرضات ليس عليهم لوم هما اتعودوا على كده".
 
وأوضحت عبدالصبور أن القيام بدور الطبيب مهمة فوق مهمتهم فغياب الأطباء بات أمرا معتادا ، فالعيادات الخاصة تكفى حتى لو تم خصم ١٠ ايام من رواتبهم.

وأضافت انه فى الوقت ذاته الممرضات يتعرضن للضرب من قبل الاهالى فى حال رفضهم علاج ذويهم اذا تغيب الطبيب.

وللحد من هذا الإنفلات قامت مديرية الصحة بوضع جهاز البصمة لتحديد الحضور والإنصراف ؛ ولكن ما لبث هذا إلا وكانت الحيل لإزالته من نصيبه ليخرج الأطباء بمستشفى الأحرار بتقرير - مزور - عن خطورة الجهاز بإخراجه إشعاعا ضارا على المرضى وتم إزالته بالفعل من المستشفى بناء على هذا التقرير.

جاء ذلك على لسان مصدر مسئول بالادارة الصحية بالزقازيق.

ليست هناك تعليقات