أخبار عاجلة

"داعش" يغتصب 4 نساء ويرجمهن بتهمة "الزنا

هارب من داعش 

"كنت في الرقة" .. كتاب شدني كثيرا خلال قراءته حيث يروي قصة " هارب من الدولة الاسلامية" كما يسميها كاتبها هادي يحمد وهو كاتب ألماني المنشأ تونسي الوالدين .. وسبب ما شدني في الكتاب أنه يروى من طرف فاعله، كما أن مصدر الأهمية والتشويق أنها شهادة اختيارية بحرية تصور مفاصل ما يسمى بالدولة الاسلامية من الداخل والتي أعلنها أبو بكر للبغدادي لأول مرة في رمضان 2014 في مدينة الرقة السورية، كما جاءت شهادة المقاتل السابق في "داعش" ليست بدافع الاضطرار أو الأسر أو التعذيب وإنما كشف المستور! يقول الكاتب في فصل تحت عنوان "الزانية الهاربة - مارس 2015": " حدثت مجزرة قبل هجرتي إلى الرقة بعام واحد خلال معركة السيطرة على مطار الطبقة العسكري في أغسطس 2014 ، يوم قتل مائتين من جنود النظام السوري بدم بارد وتحت التهليلات والتكبيرات.. يومها اقتيد العشرات من جنود النظام السوري في طابور عراة حفاة ليلقوا حتفهم بعد أن صففوا رقودا وأطلق الرصاص على رؤوسهم من خلف!". ويعلق الكاتب على كل هذا الدم والتنكيل بأن ذلك هو قانون الحرب الذي يجلب الآلاف من كل أنحاء الأرض للمشاركة فيه، حيث إذا لم تقتل تقتل"- الأولى بالفتحة على التاء والثانية بالضمة عليها- ويستمر الكاتب يروي كيفية استيقاظه من حقنة المخدر الداعشية حيث كان الأمر اكتشافا يخشاه وكان في كل مرة يعزي نفسه بالتهوين من الأمر على اعتباره تصرفات فردية لا يتحمل وزرها " الشيوخ" ومنهم أميره " البغدادي" إلى أن يكتشف بنفسه أن ما عاثوه فسادا في أرض الرقة وشعبها وكل المناطق التي سيطرت عليه "الدولة الاسلامية" إنما بأمر "الشيوخ" وبدافع حبهم للإمارة وحبكهم للمؤامرات من أجل غايات شخصية ووصولية. .. لينطقها أخيرا "الهارب من الدولة الاسلامية" المزعومة وبعد رحلة الوعي:" يا إلهي ، هل يمكن أن تكون هذه دولة الإسلام فعلا ؟!". ربما هي سابقة أن يحكي شاب عاش ضمن تنظيم "داعش" تجربته على الرأي العام. لكن بالتأكيد لن نجد أبلغ من مثل هذه الشهادات ليتعلم كل شاب تسول له نفسه أو يحاول البعض مسح دماغه بايديلوجيا تحت غطاء الإسلام وأن يستفيق ويستيقظ من وهم " دولة الإسلام التي لا يظلم فيها أحد"!! (مقالي بتاريخ12/6/2017)

ليست هناك تعليقات