أخبار عاجلة

ريهام السعيد ,,تكتب قصه الديك المجنون


لو تأخر احد فهو يقفز من مكانه و يتسلق الجدران و الأسطح حتي يعلو سطح منزله


قصه من تاليف ريهام السعيد
الديك المجنون تعود أهل القرية علي الاستيقاظ عندما يعلو صوت الديك في السماء .. و لا يتوقف حتي يتاكد ان كل بيت بدأ اهله بالخروج إلي اعمالهم ومدارسهم .. و كانه نصب نفسه عليهم مراقباً.. و لو تأخر احد فهو يقفز من مكانه و يتسلق الجدران و الأسطح حتي يعلو سطح منزله ثم يظل يصرخ فيستجيب اهل البيت بعدما يرون انه لا فائدة من النوم في وجود صياح الديك .. و بعدها يذهب لتناول الطعام الذي تعده له صاحبته ام علاء .. و تقول له .. الم اخبرك ألف مرة ألا تتعدي صيحاتك اكثر من 4 مرات .. لقد اقلقت كل اهل القرية .. ومنهم من يلح علي كي أذبحك .. يسمعها الديك فيغضب و يترك الطعام و يجلس في أحد الأركان وهو يقول لنفسه لن أصيح غداً .. سأدعهم ينامون و ينسون اعمالهم .. و مان تبدأ الشمس في الشروق حتي ينسي كل ما اتفق عليه مع نفسه و يبدأ في الصياح مرة أخري.. وذات يوم .. شرت الجارة أم احمد ديكاً كبيراً ووضعته اعلي منزلها .. و لكن هذا الديك يحب المزاح جداً.. ولا يهتم إلا بعمل مقالب في الناس .. وفي يوم ..كانت الساعة تقارب الواحدة مساءاً .. و كل الأهالي نيام كما تعودوا كي يبدأو يومهم باكر جداً .. فيخرج هذا الديك و يظل يصيح ..ففاق الجميع من النوم علي هذا الصوت المزعج .. و غضبوا لما رأو الساعة لم تتعدي الواحدة بعد .. و تكرر هذا الفعل اكثر من يوم و ديك ام علاء غاضب جداً من هذا الدخيل الذي يريد ان يأخذ مكانه و ياليته بحق ..بل يزعج الناس ولا يهمه راحتهم.. و بدأوا يشتكون و يختصمون وأراداو من ام علاء ذبح ديكها المزعج هذا .. فلما علم اختبيء عن الأنظار فلم يجده احد .. وفي يوم كان الديك الآخر كعادته يزعج الجيران بالصياح في وقت غير مناسب ..فإذا بأم محمد تقبض عليه وتقول إذا انت المزعج .. لقد ظلمنا ديك ام علاء .. إن لم تتوقف عن إزعاجك هذا سأذبحك .. فصمت الديك و لم يطلع له صوتاً بعد ذلك .. و توقف ديك ام علاء عن الصياح أيضاً فلقد كان غاذضباً من تلك التهمة التي لم يقترفها.. و مرت الأيام و الناس تقوم متاخره علي أعمالها .. ومدارسها .. و تمنوا لو أن صياح الديك يعود من جديد فلقد كان في صالحهم و يحبهم .. و سمع الديك بعض الناس يتحدثون عن غيابه وكم يفتقدوه .. لذا ومع اشراقة الصباح وقف متباهياً متمايلاً يصيح بنغمة جميلة اكثر من مرة فقام علي صوته الناس و فتح بعضهم النوافذ و هم يرحبون بعودته .. بل و كلما خرج بعضهم من البيوت يلوحون له و يحيونه... وهنا احب الديك عمله و راح يتباهي به فلا يصلح له غيره ..

ليست هناك تعليقات